أقرت الحكومة خلال اجتماعها اليوم الثلاثاء خطة وطنية لمكافحة الحرائق، تتضمن تنظيم ﺎﻟﺤﻤﻠﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻟﻤﻜﺎﻓﺤﺔ اﻟﺤﺮاﺋﻖ اﻟﺮﻳﻔﻴﺔ 2025 – 2026.
وقالت الحكومة في البيان الصادر عقب اجتماعها إن الخطة تتضمن ﺟﻤﻠﺔ ﻣﻦ اﻹﺟﺮاءات ﻣﻦ أﺟﻞ ﺗﻌﺰﻳﺰ ﻓﻌﺎﻟﻴﺔ اﻟﻨﻈﺎم اﻟﻮﻃﻨﻲ ﻟﻤﻜﺎﻓﺤﺔ اﻟﺤﺮاﺋﻖ اﻟﺮﻳﻔﻴﺔ، وﺘﺸﻤﻞ ﻋﺪة ﻣﺴﺘﺠﺪات ﺗﺘﻤﺜﻞ ﻓﻲ إدﺧﺎل أﻧﺸﻄﺔ ﻧﻮﻋﻴﺔ وﻣﺒﺘﻜﺮة، وﻻ ﺳﻴﻤﺎ اﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﻋﻠﻰ أﺳﺎس اﻟﺘﻮزﻳﻊ اﻟﺠﻐﺮاﻓﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮى اﻟﺒﻠﺪﻳﺎت.
وأردفت أن المقاربة الجديدة ﺗﻬﺪف إﻟﻰ إﻋﻄﺎء اﻟﺴﺎﻛﻨﺔ اﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﻣﺴﺆوﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﺗﻨﻔﻴﺬ اﻟﺘﺪﺧﻼت اﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺪرء اﻟﺤﺮاﺋﻖ وﺗﺴﻴﻴﺮﻫﺎ، ﻣﻊ ﻣﺮاﻋﺎة اﻟﺨﺼﺎﺋﺺ اﻟﺒﻴﺌﻴﺔ واﻟﻤﻮارد اﻟﻤﺘﺎﺣﺔ واﻟﺪﻳﻨﺎﻣﻴﻜﻴﺎت اﻟﻤﺤﻠﻴﺔ اﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﻜﻞ إﻗﻠﻴﻢ.
ورأت أن هذه المقاربة ﺳﺘﻤﻜّﻦ ﻣﻦ ﺗﻨﺴﻴﻖ أﻓﻀﻞ ﻟﻠﻤﻮارد اﻟﺒﺸﺮﻳﺔ واﻟﻤﺎدﻳﺔ ﻟﻌﺪة ﻗﻄﺎﻋﺎت وزارﻳﺔ (اﻟﺪﻓﺎع، اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ، اﻟﺰراﻋﺔ، اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟﺤﻴﻮاﻧﻴﺔ…)، ﻓﻀﻼً ﻋﻦ ﻣﺘﺎﺑﻌﺔ ﻋﻦ ﻛﺜﺐ أﻛﺜﺮ ﻓﻌﺎﻟﻴﺔ.
وأكدت الحكومة أن ﺒﻴﺎﻧﺎت اﻟﺮﺻﺪ اﻟﺠﻮي وﺗﺤﻠﻴﻞ ﺻﻮر اﻷﻗﻤﺎر اﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ، ﻗﺪرت اﻟﻤﺴﺎﺣﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻐﻄﻴﻬﺎ اﻟﻤﺮاﻋﻲ ﻫﺬه اﻟﺴﻨﺔ ﺑـــــــ 183750 ﻛﻠﻢ2، أي ﺑﺰﻳﺎدة ﻗﺪرﻫﺎ 15%، ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﺎﻟﻤﺴﺎﺣﺔ اﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻐﻄﻴﻬﺎ اﻟﻤﺮاﻋﻲ ﻓﻲ ﺳﻨﺔ 2024 (154960 ﻛﻠﻢ2).
وشددت على أنه ﻣﻦ اﻟﻀﺮوري اﺗﺨﺎذ اﻟﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﻌﻤﻞ ﻟﻠﺤﻔﺎظ ﻋﻠﻰ اﻟﻐﻄﺎء اﻟﻨﺒﺎﺗﻲ، وﻻ ﺳﻴﻤﺎ ﻓﻲ اﻟﻤﻨﺎﻃﻖ اﻟﺮﻋﻮﻳﺔ اﻟﻤﺘﻤﻴﺰة (ﻣﻘﺎﻃﻌات ﺑﺎﺳﻜﻨﻮ، اﻇﻬﺮ، اﻃﻮﻳﻞ، اﻟﻄﻴﻨﻄﺎن، وﻟﺪ ﻳﻨﺞ، ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﻌﻄﻒ)، ﻧﻈﺮاً ﻟﺰﻳﺎدة ﻣﺴﺎﺣﺔ اﻟﻤﺮاﻋﻲ واﻟﻤﺸﻜﻞ اﻷﻣﻨﻲ ﻓﻲ اﻟﺤﺪود اﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ اﻟﺸﺮﻗﻴﺔ.
وأردفت أن اﻟﺤﻤﻠﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻟﺤﻤﺎﻳﺔ اﻟﻤﺮاﻋﻲ ﻣﻦ اﻟﺤﺮاﺋﻖ ﺳﺘُﻨﻈﻢ ﻋﻠﻰ أﺳﺎس ﻧﻈﺎم ﻳﺘﻮزع إﻟﻰ ﺧﻤﺲ ﻣﻜﻮّﻧﺎت رﺋﻴﺴﻴﺔ، هي اﻟﺘﻮﻋﻴﺔ، وإﻧﺠﺎز ﻃﺮق ﻣﻴﻜﺎﻧﻴﻜﻴﺔ واﻗﻴﺔ ﻣﻦ اﻟﺤﺮاﺋﻖ، وإﻧﺠﺎز ﻃﺮق ﻳﺪوﻳﺔ، واﻹﺧﻤﺎد، واﻟﺮﺻﺪ واﻹﺑﻼغ
