كشفت هيئة الأركان العامة للجيوش في مالي، عن حصيلة العمليات العسكرية التي نفذتها القوات المسلحة المالية خلال الأسبوع المنصرم، في إطار عملية دوغوكولوكو، ضد الجماعات المسلحة في عدة مناطق من البلاد.
وأفاد البيان الرسمي بأن هذه العمليات، التي نفذت عبر تدخلات جوية وبرية منسقة، أسفرت عن تدمير قواعد لوجستية تابعة للجماعات المسلحة، وتحييد عدد من العناصر المسلحة، وتوقيف مشتبه بهم، إضافة إلى ضبط معدات حربية ووسائل اتصال ومواد لوجستية كانت تستخدم في “أنشطة إرهابية”.
وبحسب المعطيات التي تضمنها البيان، فقد مكنت هذه العمليات من تفكيك شبكات دعم لوجستي، وإحباط تحركات معادية، وتقليص قدرة الجماعات المسلحة على المناورة والتنقل، خاصة عبر مسارح العمليات في مناطق الوسط والشرق والجنوب.
وفي مسرح العمليات بالوسط، أفادت هيئة الأركان أنه بتاريخ 7 ديسمبر 2025، و”بناء على معلومات استخباراتية دقيقة، قامت وحدات من القوات المسلحة في مدينة غوندام بتوقيف أحد عشر شخصا يُشتبه في تورطهم بأنشطة إرهابية”، حيث تم تسليمهم للجهات المختصة لمواصلة التحقيقات.
كما نفذت القوات، يومي 10 و12 ديسمبر، دوريات عسكرية في قطاع ليري، أسفرت عن تحييد عدد من العناصر المسلحة واسترجاع أجهزة اتصال من نوع موتورولا، إلى جانب معدات أخرى كانت بحوزتهم.
وفي مسرح الشرق، أوضح البيان أنه بتاريخ 8 ديسمبر 2025، تمكنت دورية عسكرية في أحد أحياء مدينة غاو من ضبط محاولة تهريب مئة برميل من الوقود كانت تحمل بشكل غير قانوني على متن شاحنة. وقد فر المتورطون عند رصدهم، تاركين خلفهم الشاحنة وثلاث دراجات نارية وكميات الوقود، قبل أن يتم توقيفهم لاحقا.
أما في مسرح الجنوب، فقد نفذت القوات الجوية يوم 9 ديسمبر 2025 عملية ناجحة استهدفت قاعدة تابعة لجماعات مسلحة داخل غابة تقع غرب كوالا، جنوب غرب سيبابوغو. وأسفرت الضربة عن تدمير مركبة رباعية الدفع كانت مخفية تحت الغطاء النباتي، وتحتوي على مواد لوجستية، من بينها براميل وقود.
وفي 13 ديسمبر، نفذت عملية جوية أخرى في منطقة نيورو بالساحل، وتحديدا في محيط سيبابوغو، أدت إلى تدمير مركبة ورصد تجمع لعناصر مسلحة تم التعامل معه.
كما رصدت وحدات المراقبة الجوية، في اليوم ذاته، تحركات لعناصر على متن دراجات نارية شمال كيكورو، في إقليم بوغوني. وبعد تعقب دقيق، تم استهدافهم داخل منطقة غابية، ما أدى إلى تحييدهم ومنعهم من الإفلات.
وأكدت هيئة الأركان العامة أن القوات المسلحة المالية تواصل تأمين الأشخاص والممتلكات في عموم التراب الوطني، مع تركيز خاص على المحاور الطرقية الرئيسية، مشددة على أن العمليات الجارية تعكس سيطرة الجيش على زمام المبادرة واستمراره في ملاحقة الجماعات المسلحة.

