الانقلاب العسكري الذي قاده الجيش في النيجر ضد الرئيس "الشرعي "والمنتخب على طريقة الديمقراطية الإفريقية المثيرة للضحك نجح نجاحا لا غبار عليه.. ولم يعد بمقدور السيد ابلنكن ولا اوستن افشاله مهما ارتفعت نبرة هرائهما ..
ربما يعتصر الألم الرئيس المخلوع في هذا البلد لأنه وضع سلة بيضه كاملة في خانة الولايات المتحدة الأمريكية التي تتوفر على أكبر قاعدة للطائرات بدون طيار في مدينة أكاديز وسط البلاد .
بالإضافة لميئات الجنود الفرنسيين حيث توهم أن بمقدرهم حمايته من الخطر الذي جاءته في وقت لم يكن يتوقعه..
اليوم على قادتنا أن يعرفوا ان الرهان على أمريكا وعلى الناتو وكذلك على العدو الصهيوني رهان اخسر من ( لبن الرحيل) .
لان أمريكا ليس لها صديق ..
يستطيع القادة الجدد في النيجر أن يراهنوا على دعم روسيا والصين المطلق والسخي و على فرنسا الاستعمارية الغاشمة أن تعلن الرحيل من المنطقة فهي اصل الداء ومصدر الخراب عليها أيضا أن تودع مناجم الذهب و اليورانيوم في هذا البلد والى الأبد أيضا..
على أبناء القارة الأفريقية أن يتهيأوا ذهنيا لعصر جديد ومغاير للزمن الأمريكي المشؤوم..فالعالم لم يعد أحادي القطب بل هناك أقطاب متعددة ومتأهبة لملء الفراغ فما علينا الا ان نحسن المناورة..
محفوظ الجيلاني- كاتب صحفي
