اعتبر قائد الثورة الاسلامية آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي"، ان الحرس الثوري، اكبر منظمة تكافح الارهاب على مستوى العالم، وقال : ان احد ابرز مخططات الاعداء اليوم، يكمن في تشويه صورة الحرس ومسخ القيم والتطلعات والتماسك السائد بين افراده.
جاء ذلك في كلمة قائد الثورة خلال استقباله اليوم الخميس المجلس الاعلى لقادة الحرس الثوري، وقال سماحته: أحد الأمور المهمة في نشاط العدو هو تشويه صورة الحرس الثوري الإيراني. وتشويه صورة التعبئة (البسيج). لماذا؟ لأن الحرس الثوري جذاب ، والتعبئة (البسيج) جذابة. هذا الانجذاب يجعلهم قلقين ومربكين. وهم مضطرون لتشويه صورة الحرس الثوري بأخبار وشائعات كاذبة وكل أنواع الحيل والخدع. إنهم لا يريدون وجود هذا الأنموذج ولا التعلم منه ولا الالتحاق به.
وأضاف : إن تشكيل الحرس الثوري في بداية الثورة كان ظاهرة فريدة من نوعها بين ثورات التاريخ الكبرى. في الثورات الكبرى مثل الثورة الفرنسية ، والثورة البلشيفية السوفيتية ، ظهرت مجموعات في بداية الثورة ووقفت كمؤيدين للثورة ، وقامت ببعض الفعاليات ، لكن الحرس الثوري الإيراني لم يكن قابلاً للمقارنة على الإطلاق بتلك المجموعات التي كانت هدامة وتعسفية وغير منضبطة ولا تلتزم بالمبادئ. تم تشكيل الفيلق التاسع وكان الحرس الثوري منذ البداية ومنذ تأسيسه تحت إشراف القيادة المركزية للثورة.
وتابع السيد الخامنئي، كان (الحرس الثوري) متواجدا في كل مكان في البلاد ، لكنه كان منقادا للمركز حرفياً. منذ بداية تشكيل الحرس الثوري ، كان أعضاؤه يحملون قيم الدين والثورة ، مثل التضحية بالنفس ، مثل التواجد الجهادي المستمر ، ليل نهار. مثل الطاعة والخضوع أمام الإمام الراحل (رض). ولم يكن غير ذلك منذ البداية. على مدى تاريخ البلاد ، على حد علمي ، لا نعرف أي مجموعة عسكرية لديها مثل هذه الاستقامة الروحية والأخلاقية والسياسية.

