حالة الجمود القاتل الاي تشهدها بعض قطاعات الدولة هي السبب وراء الترهل الذي تعرف خدمات بعض المرافق الحيوية الضرورية.
هناك مدراء محنطين عاصروا حقبا قديمة وتصدرهم للمشهد في وقت تغص فيه المكاتب بالاطر والمهندسين وحملة مشاعل العلم والمعرفة والخبرة هو أمر محير..
لفخامة الرئيس الحق في اختيار من يعينه على تحقيق مشروعه.. اما ان يعين الغث والسمين ويترك الحبل على الغارب لهم ليتصرفوا في مال الشعب وموارده بالشكل الذي نراه اليوم من فساد وبيروقراطنية ومن تحكم الزبانية الضيقة هو أمر لا يمكن التغافل ومن واجبنا الوطني أن ننبه عليه وليست الوخزة التي وجهها الرئيس لشركة المياه الا تأكيدا لذلك ..
الغريب أن النخبة التي تدعي التحرر والوعي وتزعم العقلانية والنضال تستسلم لما تراه من انحراف..
فهي غير قادرة على ابتداع الأساليب العصرية للتصدي لهذا الفساد الفاحش..
هم عاجزون عن حصر الممتلكات الكبيرة لبعض المسؤولين ونشرها عبر منصة إلكترونية خاصة حتى يعرف الشعب حجم التلاعب الذي حل بخيرات بلده وليكون على بينة حقيقية من حمى الفوضى التي اجتاحت الدولة في السنوات الأخيرة والتي لا تقل عن كورونا من حيث الضرر..
هناك أنباء تتحدث عن ثراء فاحش لبعض من يسيرون البرنامج الاجتماعي لرئيس الجمهورية وهناك من يبتدعون الأساليب المختلفة لتبرير صرف موارد الدولة في الهواء الطلق ومن دون نتيجة كما تفعل اذاعة موريتانيا ببرامجها وغيرها..
ارجوا ان تكون المرحلة القادمة فرصة لتصويب اختلالات مدمرة شابت السنوات الأربع دون فائدة وان تضع الدولة حدا لما نراه من نزيف لمواردها ومن إهانة للمواطن في قوته وصحته وتعليمه فضلا عن ما نراه من شح في السيولة ناتج عن رفاهية قلة قليلة على حساب الجموع.. ولن يتحقق ذلك كله دون وجود إرادة سياسية صارمة..
#محفوظ_الجيلاني
