تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

d

أفريقيا للافريقيين وعلى الإمبريالية الفرنسية أن ترحل....

تعيش دول الساحل الأفريقي مخاض تحرك تاريخي يعيد الى الأذهان حركات التحرر الأولى التي قادها الزعماء الأوائل.. 
القادة الجدد الذين ثاروا على أنظمة وصلت إلى السلطة عبر انتخابات مزورة وفاقدة للشرعية  يخوضون حاليا معارك استعادة الحرية الحقيقية والاستقلال التام من قبضة الاستعمار الفرنسي والامبريالية الأمريكية اللتان ترفضان الاستسلام بالأمر الواقع والاعتراف بالتطورات السريعة التي شهدتها بعض دول الساحل الأفريقي الموبوءة بالفقر والبطالة والمكبلة بالديون والإرهاب الداعشي الموجهة بوصلته من عواصم الغرب نفسه ..
 وعلى الرغم من التأييد الشعبي الواسع لهذه الانتفاضات العسكرية الجديدة إلا أن الأنظمة الافريقية الوظيفية والمرتبطة بالإجندات الغربية تحاول بكل السبل قمع هذه التطلعات الإفريقية الشبابية المشروعة.. فرأينا منظمة الاكواس وبتحريض من أسيادها في باريس التحرش بالنيجر و إطلاق التهديدات بالحصار والتدخل العسكري في هذا البلد وانتهاك سيادته ناسين عن المآسي التي سيخلفها هذا العدوان على امن هذا البلد والدول المحيطة به..
ولايتذكر القادة الأفارقة ما خلفه التدخل الأطلسي في ليبيا 2011من كوارث ما زالت ليبيا اليوم تعاني ويلاته  وليس ليبيا فقط بل حتى انتشار الإرهاب والتطرف والاتجار بالمخدرات في دول جنوب الصحراء ليس إلا تجلي من تجليات تلك الحرب الظالمة..
يقود أفريقيا اليوم ابطال شباب يسيرون على طريق الآباء الأوائل من قادة التحرر الأفريقي على الشباب الأفريقي في كل مكان تأييد هذه الانقلابات الاستثنائية ودعم هذه الشعوب حتى تحرر ثرواتها من قبضة فرنسا وشركاتها وعملاتها وديونها ومساعداتها المسمومة والتي لم تحقق لهذه البلدان سوى تنمية التخلف والتبعية..
*محفوظ الجيلاني

15:53 - 2023/08/19
15:53 - 2023/08/19

تابعونا

fytw