تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

d

النيجر وفلسفة صراع القوى الكبرى..

في فلسفة صراع القوى العظمى لقيادة العالم تقول القاعدة التنافسية:" لا يمكن أن تتواجد قوّتان متجابهتان على أرض واحدة". في مظاهرات الأمس التي قادتها النسوة ،كانت هتافات قوية ضدة فرنسا الآسنة في غرب افريقيا، تطالب بنقل القاعدة الفرنسية من النيجر، احتجاجات اليوم التي يقودها الشباب رفعت نفس الشعارات ضد قاعدة الولايات المتحدة الامريكية العسكرية. طالب المتظاهرون بالتحالف مع روسيا، نحن أمام استبدال لأطراف الشراكة الخارجية في النيجر، ونعلم يقينًا ان الولايات المتحدة الامريكية ما دفعت بتعيين سفيرة لها ولا بابتعاث نولاند للنيامى إلا خوفًا من هبوط الطّيف الروسي على هذه الجغرافيا، إذا بتنا اليوم أمام شعب يطالب بأكبر المخاوف الغربية، وحكومة انتقالية تتحالف مع أطراف اقليمية هي في الأصل شريك استراتيجي لروسيا.

وإذا عدنا لخطاب رئيس المجلس العسكري الجنرال عبد الرحمن تياني يؤكد على ضرورة تنفيذ إرادة الشعب ومطالبه، بل برر الانقلاب على أنه رغبة شعبية بعد فشل حكومة بازوم في تحقيق تطلعات شعب النيجر، وبهذه المشاهد نعيش الصورة ذاتها التي تابعنا أحداثها في انقلاب مالي, هل ستبقى هذه المطالب مجرد وقود تعبّر عن غضب الشعب والسّخط على فرنسا أم هي رسائل جدية و قوية ستجد طريقها إلى لكرملين وما مدى تأثير البُعد الخارجي وصراعاته على السياسة الداخلية للنيجر التي تتدحرج بين مجلس عسكري منقلب وقوى سياسية باحثة عن تأسيس مشروعها الدستوري دون أن ننسى خيار التدخل العسكري الذي تلوّح به المنظمة الاقتصادية لغرب افريقيا ايكواس من حين لآخر؟

سلطان البان

16:58 - 2023/08/21
16:58 - 2023/08/21

تابعونا

fytw