تناقلت وسائل الإعلام الاسبوع الفائت قيام تركيا بتسليم الجيش المالي عشرين طائرة من طراز بيرقدار التركي المسير حيث تشير المعلومات أن الطائرات المسيرة التي تم تسليمها للجيش المالي تعد الاحدث في سلسلة هذا النوع من الطائرات..
ومن شأن حصول الجيش المالي على السلاح أن يحسم الصراع مع الجماعات المتشددة في الشمال المالي وبخاصة جماعات الطوارق وفلول المتطرفين المرتبطين بالقاعدة..
ويخشى محللون ان تنجر عن تلك المواجهات موجات نزوح شعبي هائل باتجاه الأراضي الموريتانية وهو ما سيخلق بؤر توتر وسيجعل موريتانيا تنخرط من حيث لا تدري في تلك المواجهات كما سيزيد من صعوبة الأوضاع في البلد..
إلى ذلك لا يستبعد محللون ان تكون خطوات تركيا تصرفت غير وديا تجاه موريتانيا فهي لا تقدم هذه الأسلحة المتطورة لوجه الله وإنما تريد من ورائها التمدد وخلق قواعد عسكرية لفرض نفوذها الاقتصادي والأمني وبسط يدها على الثروات المعدنية في هذه الصحراء خاصة الذهب والمعادن النادرة الشيء الذي قد يعتبر مواجهة للنفوذ الفرنسي من جعة وفرض تركيا كلاعب محلي مؤثر وفاعل في أزمات دول الساحل الافريقي..
ويساعد النفوذ،التركي في ليبيا في ابتزازها لدول المغرب العربي خاصة موريتانيا التي تبدو هذه السيناريوهات موجهة لها...
محفوظ الجيلاني
