قررت النيجر ومالي وبوركينا فاسو، مساء اليوم الأحد، سحب بلدانها بمفعول فوري من المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس).
وجاء في البيان الذي تلي على وسائل الإعلام الرسمية في الدول الثلاث أن قادة دول الساحل الثلاث "مع تحملهم كافة مسؤولياتهم أمام التاريخ واستجابة لتوقعات وتطلعات شعوبهم، يقررون بسيادة كاملة الانسحاب الفوري لبوركينا فاسو ومالي والنيجر من المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا".
وقال العقيد أمادو عبد الرحمن المتحدث باسم المجلس العسكري بالنيجر في البيان "بعد 49 عاما ترى شعوب بوركينا فاسو ومالي والنيجر الباسلة بكل أسف وخيبة أمل كبيرة أن منظمة إيكواس حادت عن المثُل العليا لآبائها المؤسسين وروح الوحدة الإفريقية".
كما أضاف عبد الرحمن "لم تساعد المنظمة بوضوح هذه الدول في حربها الوجودية على الإرهاب وانعدام الأمن".
وبيّن أنه: " عندما قررت دولنا أن تأخذ مصيرها بأيديها، اعتمدت المنظمة أسلوبا غير عقلانيا من خلال فرض إجراءات غير قانونية وغير مشروعة وغير إنسانية وغير مسؤولة تنتهك نصوصها الخاصة، وكلها أمور أدت إلى إضعاف السكان الذين يعانون بالفعل منذ سنوات من العنف الذي فرضته جحافل الإرهاب".
ويأتي إعلان انسحاب النيجر ومالي وبوركينا فاسو من المنظمة، في وقت يستضيف فيه الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون قادة نيجيريا وكوت ديفوار باسم المنظمة لمناقشة التطورات السياسية في غرب إفريقيا.
يشار إلى أن المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا وتعرف اختصارا بـ إيكواس هي منظمة سياسية واتحاد اقتصادي إقليمي يتكون من خمس عشرة دولة تقع في منطقة غرب إفريقيا، أسست في 25 مايو 1975 بموجب اتفاقية لاغوس، ويقع مقرها في أبوجا عاصمة نيجيريا.
