تحل اليوم ذكرى عظيمة على نفوس المسلمين واحرار العالم في كل مكان أنها ذكرى انتصار الثورة الإسلامية الإيرانية العظيمة التي فجرها وقاد ومصلح من طراز المفكرين وقادة الامة الخالدين انه الامام العظيم الخميني قدس الله سره...
لقد جاءت هذه الثورة التحررية في وقت عم فيه اليأس العالم الاسلامي وانتشر الظلم والظلام بلداننا بفعل هيمنة الاستعمار الإمبريالي الغربي وتدخله السافر في شؤون المنطقة وكانت إيران الشاه حجر الزاوية في سياسات الهيمنة الأطلسية والغربية والصهيونية على المنطقة حيث كانت تشبه بحارس المصالح الامريكية الصهيونية في الشرق الأوسط.. وكانت حكومة الشاه في انفصام تام مع الشعب الإيراني المسلم الذي كان يقاسي واقعا مستعرا بفعل الظلم والقهر المسلط عليه..
ومع انتصار الثورة الإسلامية 11 فبراير 1978 انطلقت جموع الشعب الإيراني في كل ربوع هذا البلد لتكسر القيود ولتعبر عن تأييدها ودعمها لهذه الثورة النابعة من الضمير الحي للامة الإيرانية العظيمة ..
وعند الوهلة الأولى كشفت الثورة الإسلامية في ايران عن وجهها الوطني والانساني الناصع من خلال انحيازها لمظلمة الشعب الفلسطيني ووقوفها مع الشعوب المضطهدة في كل ربوع العالم وشرعت هذه الثورة بثقة واقتدار في تشييد صروح النهضة العلمية والاقتصادية والعسكرية والثقافية للشعب الإيراني الشيء الذي تؤكده اليوم التطورات العلمية والاقتصادية التي حصلت عليها الامة الإيرانية اليوم..
وان الدعم الإيراني المبدئي للمقاومة في فلسطين والعراق ولبنان وحجم التضحيات التي. دفعها و يدفعها الشعب الإيراني من دماء خيرة أبنائه منذو ازيد من عقد بتصديه للغزوة الداعشية المدعومة امريكيا ومرورا بالتغول الصهيوني هو أكبر دليل على أن العدوين الأمريكي والصهيوني باتا على وعي تام بحقيقة ما تحظى به جمهورية إيران الاسلامية من مكانة إقليمية ودولية ومن دور ريادي في محيطها العربي والإسلامي.. ولولا حكمة قائد ثورتها وأمامها سماحة السيد الإمام الخامنئي لما تمكنت إيران من إحباط كل المؤامرات التي استهدفت إيران وجيرانها..
فهنيئا لإيران بذكرى انتصار ثورتها العظيمة..
15:26 - 2024/02/11
15:26 - 2024/02/11

