تحل اليوم ذكرى عظيمة على نفوس المسلمين واحرار العالم في كل مكان أنها ذكرى 45 لانتصار الثورة الإسلامية الإيرانية العظيمة التي فجرها وقادها مصلح من طراز المفكرين وقادة الامة الخالدين انه الامام العظيم الخميني قدس الله سره...
لقد جاءت هذه الثورة التحررية في وقت عم فيه اليأس العالم الاسلامي وانتشر الظلم والظلام في بلداننا بفعل هيمنة الاستعمار الإمبريالي الغربي وتدخله السافر في شؤون المنطقة وكانت إيران الشاه حجر الزاوية في سياسات الهيمنة الأطلسية والغربية والصهيونية على المنطقة ..حيث كانت تشبه بحارس المصالح الامريكية الصهيونية في الشرق الأوسط.. وكانت حكومة الشاه في انفصام تام مع الشعب الإيراني المسلم الذي كان يقاسي واقعا مستعرا بفعل الظلم والجهل والفقر والتبعية والتخلف.
ومع انتصار الثورة الإسلامية 11 فبراير 1978 انطلقت جموع الشعب الإيراني في كل ربوع هذا البلد لتكسر القيود ولتعبر عن تأييدها ودعمها لهذه الثورة النابعة من الضمير الحي للامة الإيرانية العظيمة ..
وعند الوهلة الأولى كشفت الثورة الإسلامية في ايران عن وجهها الوطني والانساني الناصع من خلال انحيازها لمظلمة الشعب الفلسطيني ووقوفها مع الشعوب المضطهدة في كل ربوع العالم وشرعت هذه الثورة بثقة واقتدار في تشييد صروح النهضة العلمية والاقتصادية والعسكرية والثقافية للشعب الإيراني الشيء الذي تؤكده اليوم التطورات العلمية والاقتصادية التي حصلت عليها الامة الإيرانية كما الأمن عم تجربة ديمقراطية تستحق الاعجاب..
وان الدعم الإيراني المبدئي للمقاومة في فلسطين والعراق ولبنان وحجم التضحيات التي. دفعها و يدفعها الشعب الإيراني العظيم من دماء خيرة أبنائه منذو ازيد من عقد بتصديه للغزوة الداعشية المدعومة امريكيا ومرورا بالتغول الصهيوني على دول المنطقة هو أكبر دليل على أن العدوين الأمريكي والصهيوني باتا على وعي تام بحقيقة ما تحظى به جمهورية إيران الاسلامية من مكانة إقليمية ودولية ومن دور ريادي في محيطها العربي والإسلامي نتيجة ما راكمته من قوة واقتدار . ولولا حكمة قائد ثورتها وأمامها سماحة السيد الإمام الخامنئي لما تمكنت إيران من إحباط كل المؤامرات التي استهدفت إيران وجيرانها ولما حققت هذه الانتصارات في شتى المجالات السياسية والديمقراطية والعلمية والثقافية..
فهنيئا لإيران وللشعوب الحرة بذكرى انتصار هذه الثورة التي اذهل نجاحها توقعات الاعداء..
محفوظ الجيلاني- كاتب صحفي

