تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

d

ستة قتلى بينهم أطفال في غارات استهدفت مدينة كيدال الاستراتيجية في مالي

قُتل ستة أشخاص على الأقل بينهم أطفال الثلاثاء في غارات على مدينة كيدال الاستراتيجية، حسبما قال شهود وسكان اتهموا الجيش المالي بشن هذه الضربات.

وقال عامل في مجال الصحة طلب عدم الكشف عن هويته «وقعت عدة ضربات هذا الصباح. وسقط ستة قتلى بينهم ثلاثة أطفال»، وأشارت شهادات أخرى إلى أن الحصيلة أعلى. وتحدثت شهادات عن غارات جوية أو استخدام طائرات مسيرة دون مزيد من التفاصيل، علمًا بأن الجيش المالي يمتلك مسيرات، بحسب «فرانس برس».

وأفادالناطق باسم تنسيقية حركات أزواد، ألمو آغ محمد،  وهو تحالف من الجماعات الانفصالية التي يهيمن عليها الطوارق، بسقوط 12 قتيلًا بينهم أربعة اطفال، في ثلاث هجمات منفصلة. 

 

واستهدفت ضربة واحدة على الأقل معسكرًا كانت تتمركز فيه حتى وقت قريب بعثة الأمم المتحدة (مينوسما).  وتسيطر مجموعات متمردة على كيدال. وقد استأنفت هذه المجموعات، التي أبرمت اتفاق سلام مع الحكومة في 2015، العمليات القتالية. ومني الجيش بهزائم كبيرة في تلك المنطقة بين 2012 و2014.

تدهور الأوضاع الأمنية 
الأسبوع الماضي، غادرت بعثة الأمم المتحدة في مالي معسكرها في كيدال، ما أتاح لجماعات انفصالية يهيمن عليها الطوارق السيطرة عليه وأخذ أسبقية على الجيش المالي في سباق بين الدولة المركزية وجماعات مسلّحة في الشمال للسيطرة على الأراضي.

ويسلّط خروج بعثة الأمم المتحدة من كيدال الضوء على الأوضاع المتدهورة التي غادرت في ظلها بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي «مينوسما» البلاد بناء على طلب من المجلس العسكري بعد عشر سنوات من الانتشار.

وسرّعت «مينوسما» انسحابها بعدما أجبرها على ذلك تدهور الأوضاع الأمنية مع تنازع كل الجهات الفاعلة المسلّحة (انفصاليون وجهاديون وجيش نظامي)، لكن هذا الأمر أثار حفيظة المجلس العسكري الحاكم.

وأخلت «مينوسما» معسكرها في كيدال قبل أن يصل الجيش لتسلّمه. وهذا هو المعسكر الثالث والأخير الذي أخلته «مينوسما» في منطقة كيدال، بعد معسكري تيساليت وأغيلهوك.

 الانسحاب من كيدال 
وكانت البعثة تعتزم في بادئ الأمر الانسحاب من كيدال في أواسط نوفمبر. وكانت عملية الانسحاب الواسعة والدقيقة من كيدال مرتقبة منذ أسابيع باعتبارها الأخطر ضمن كل العمليات التي نفذتها مينوسما منذ أغسطس. ويثير التمرد في كيدال غضب باماكو.

وكيدال هو المعسكر الثامن الذي تخليه بعثة مينوسما منذ أغسطس في الشمال والوسط، من أصل 13 معسكرا، بعدما طلب المجلس العسكري في يونيو مغادرتها «من دون تأخير».

ويقرّ مسؤولون أمميون بأن الانسحاب من منطقة كيدال كان أكثر تعقيدًا مما كان متوقعًا، بسبب التصعيد العسكري، ولكن أيضًا بسبب العقبات التي وضعها المجلس العسكري. وكان مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة قد حدد تاريخ 31 ديسمبر مهلة لانسحاب البعثة من مالي.

15:23 - 2023/11/07
15:23 - 2023/11/07

تابعونا

fytw