أشرف الأمين العام لوزارة الزراعة، السيد أحمد سالم ولد العربي، مساء أمس الثلاثاء، على تدشين جسر انجوكودي الذي سيمكن من فك العزلة عن بلدية أزكيلوم التابعة لمقاطعة مونغل.
وتبلغ الكلفة الإجمالية لبناء هذا الجسر الذي يأتي تدشينه ضمن الفعاليات المخلدة للذكرى ال63 للاستقلال الوطني المجيد، 37223648 أوقية جديدة على حساب ميزانية الدولة.
وتم تنفيذ اشغال بناء هذا المرفق من طرف الشركة الوطنية للاستصلاح الزراعي والاشغال تحت المراقبة الفنية لمديرية الاستصلاح الريفي التابعة لوزارة الزراعة.
ويتألف هذا الجسر الذي يصل ارتفاعه 1ر3 مترا وطوله 22 مترا وعرضه 6 أمتار، من جزءين أساسيين هما هيكل المنشأة ومعبرين للدخول والخروج.
وأكد الأمين العام لوزارة الزراعة، في كلمة بالمناسبة، أن هذا الانجاز يعكس حرص فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، على توفير ظروف عيش كريمة للطبقات الأكثر هشاشة في المناطق النائية، منبها إلى أن هذا الجسر له عدة أدوار محورية تستجيب لتطلعات السكان في هذه المنطقة،حيث يساهم في فك العزلة عن مناطق الإنتاج و يسهل حركة الأشخاص خلال مختلف مواسم السنة وخاصة موسم الأمطار.
وقال إن الدولة ماضية قدما في إقامة بنى ومنشات خدمية غايتها إسعاد المواطنين في كنف الأمن والاستقرار وخلق ظروف ملائمة للإنتاج، داعيا إلى الإقبال على الزراعة التي تشكل أولوية في برنامج فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، لتحقيق الأمن الغذائي والاكتفاء الذاتي.
وطمأن المزارعين على أن القطاع في أتم الجاهزية لدعم المنتجين الحقيقيين، ولديه الإمكانيات اللازمة لتشجيع المزارعين وخلق الظروف المناسبة لهم، مؤكدا على أهمية التنويع الزراعي خصوصا في هذه المنطقة التي تعتبر منطقة
زراعية بامتياز تصلح لكل المحاصيل الزراعية.
وشدد على أهمية السهر على هذه المنشآت وصيانتها لضمان ديمومة المهام الموكلة إليها.
وبدوره أوضح عمدة بلدية أزكيلوم، السيد جبريل ولد مسعود، أن جسر انجوكودي يعتبر حلما راود جميع سكان المنطقة منذ عدة سنين، مشيرا إلى أنه سيساهم في التنمية المحلية التي تدخل في صميم البرنامج الانتخابي لفخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني.
وكان السيد محمد ولد عبد الله، مدير الاستصلاح الريفي بوزارة الزراعة، قد قدم ورقة تعريفية بهذه المنشأة التي تشكل نقطة وصل بين أربع بلديات في ولايتي كوركول ولعصابة، مشيرا إلى أن هذه البلديات هي لكصيبه ، وآزكيلم ، وبكل، والغبرة.
وقال إن الاتصال بين هذه البلديات كان ينقطع خلال فصل الخريف، مشيرا إلى أن هذا الجسر الذي كان حلما يراود مواطني هذه البلديات لأكثر من ثلاثين سنة، سيساهم في فك العزلة وتعزيز التنمية المحلية.
جرت مراسيم تدشين الجسر بحضور السلطات الإدارية والأمنية في ولاية كوركول والسلطات المحلية بمقاطعة مونغل والعديد من ممثلي القرى والتجمعات السكانية القاطنة على ضفاف وادي انجوكودي.
