رحم الله المهندس محمدو ول المعيوف عرفته منذ فترة طويلة كان رجلا بما تحمله الكلمة من معنى شهما نبيلا كريما ذا خلق عالٍ لبيب كريم
حدث لي معه موقف لم ولن أنسه مادمت حيا
ذات مرة وجدني العب الكرة ولم يخبر الوالدة بذالك لأنه يعلم أنها لا تريد لي ذالك
ولم يحل ليل ذالك اليوم حتى اشتد علي ألم ركبتي لدرجة أنني لم أستطع الوقوف عليها فذهبت الوالدة تبحث عن سيارة نذهب بها للمستشفى فطلبت من احد الجيران أن يوصلنا إلى المستشفى فلم يستجب فبادر محمدو رحمه الله-وقد كان قريبا-وذهب بنا وأبى إلا أن يتكلف بجميع مصاريف العلاج رغم إصرار الوالدة ومحاولات منعها له من فعل ذالك
واليوم حضرت الصلاة عليه وقد حضرها كم هائل من الناس ذكورا وإناثا صغارا وكبارا وقد شهد له الجميع بالخير
هذا عدا أنه توفي في وقت لا يتوفى فيه إلا السعداء فقد توفي يوم الجمعة بين الأذان والإقامة
رجل تقي نقي شهد له القاصي والداني بالخير نحسبه كذالك والله حسيبه ولا نزكي على الله أحد
فاللهم أغفر له وارحمه وابدله دارا خيرا من داره وأهلا خيرا من أهله وجيرانا خيرا من جيرانه اللهم إن كان محسنا فزد في إحسانه وإلا فتجاوز عنه..

