
اهم ما يميز هذا الشاب الافريقي الشجاع انه يقود منذو سنوات تيارا معاكسا لجهة فرنسا والغرب الاستعماري..وخاصة انه كان وحيدا في محاربة فرنسا وسياساتها الاسترقاقية للسنغال وشعوب القارة الافريقية..لقد تعرض الرجل للسجن والتنكيل وتنمرت عليه الطبقة البرجوازية المتمالئة مع فرنسا الخادمة لها والراعية لمصالحها.. ومع مرور الوقت وتتالي الاحداث وجد الرجل الطريق الى قلوب السنغاليين وعرف هؤلاء ان سبب تخلفهم يعود لفرنسا ولسياساتها التي ترهن الشعوب وثرواتها من اجل رفاهية الفرنسيين ورخاء،اجيالهم..فيما تموت غالبية سكان القارة بسبب الجوع والمرض والفقر.. هل من المنطقي ان تكون محطات الطاقة في انيامى متعطلة بينما مدن فرنسا تتلأؤ نورا بسبب اليورانيوم النيجري المنهوب..؟
من هذه الزاوية عرف السنغاليون ان سيادتهم ناقصة وان استقلالهم مبتور من معنى السيادة والحرية والكرامة لذا طالبوا برحيل الجنود الفرنسيين وفك تبعيتهم المالية والاقتصادية لهذاالبلد..
ان تحركات الزعماء،الجدد في السنغال تعكس ارادة الحرية والاستقلال الذاتي وهي تشير بوضوح الى نهاية ازمنة الوصاية الفرنسية واملاءاتها
..لقد اصبح السنغاليون اسياد انفسهم وملاك ارادتهم الحرة المعتزة بتاريخهم وماضيهم الذي طالما سخر منه الفرنسي والحقه به عند اليوم الاول لغزوه وهو الذي،اعتبرهم شعوبا متوحشة لا تملك حضارة ولا تاريخ..
ان الرئيس جوماي ورفيق دربه سونوكو بالاضافة لزعماء اتحاد دول الساحل الافريقي الوليد يعيدون لافريقيا شبابها ويبعثون لها ذكرى قادة عظام في مقدمتهم جمال عبد الناصر واحمد بنبلا و سيخو تورى و توماسانكرا و معمر القذافي وغيرهم كثير..
شكرا جزيلا للوزير الاول المخطار اجاي على هذه الضيافة وهذا التوجه والذي لاشك ان يكون في جدول بعض اتباع العهد القديم..
محفوظ الجيلاني- كاتب صحفي