
في تقرير حديث أثار القلق، حذّر "المركز الأوروبي لرصد المخدرات والإدمان" من موجة جديدة تضرب القارة، تتمثل في تدفق كميات ضخمة من مخدرات اصطناعية غير معروفة سابقًا، إلى جانب ظهور مواد أفيونية قوية قد تكون أشد فتكًا من الهيروين والفنتانيل.
وأوضح التقرير السنوي، الذي نُشر اليوم الخميس 5 يونيو، أن عام 2023 شهد ضبط 37 طنًا من "الكاثينونات الاصطناعية"، وهي منشطات شبيهة كيميائيًا بالمادة الفعالة في نبات القات، استُورد أغلبها من الهند.
وتم تسجيل 7 أنواع جديدة منها خلال العام نفسه، ما يعكس اتساع نطاق انتشار هذه المواد، ومن المعروف أن القات يُستهلك بشكل واسع في شرق إفريقيا وجزيرة العرب.
أخبار ذات علاقة
الأردن يحبط محاولة تهريب مخدرات بطائرة مسيرة
كما نبه التقرير إلى تصاعد الخطر المرتبط بمواد أفيونية جديدة من نوع "النيتازينات"، لافتًا إلى أنها قد تؤدي إلى حالات تسمم حاد.
وقد أُدرجت هذه المواد في تقارير السلطات الصحية في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة بعد أن تسببت بزيادة ملحوظة في الوفيات الناتجة عن الجرعات الزائدة.
وإلى جانب هذه التهديدات الجديدة، رصد التقرير استمرار ارتفاع تهريب واستهلاك الكوكايين، حيث تم ضبط كميات قياسية وصلت إلى 419 طنًا خلال عام 2023، خاصة في موانئ بلجيكا وإسبانيا وهولندا، ما يشير إلى تصاعد في الإقبال على هذا المخدر.
أخبار ذات علاقة
السعودية تفكك شبكة تهريب مخدرات تضم موظفين حكوميين
ولا يزال القنّب يحتفظ بصدارة أكثر المواد المخدرة استخدامًا في أوروبا، إلا أن التقرير أشار إلى تطور مقلق يتمثل في تضاعف متوسط تركيز مادة "رباعي هيدروكانابينول" (THC) خلال العقد الماضي، وهو ما يرفع من خطورة منتجات القنّب على الصحة العامة.
كما تم اكتشاف 18 نوعًا جديدًا من القنب شبه الاصطناعي، من بينها مركب "هيكساهيدروكانابينول" (HHC)، والذي لا تزال بعض الدول تسمح بتداوله لعدم حظره قانونيًا حتى الآن.
ودعا المركز، الذي استند إلى بيانات من 27 دولة في الاتحاد الأوروبي بالإضافة إلى النرويج وتركيا، إلى ضرورة تعزيز أنظمة الإنذار المبكر، وتحسين آليات التعاون بين القطاعات، لمواجهة التحديات المتصاعدة التي تفرضها هذه المواد على الأمن والصحة العامة في أوروبا.