تواصل الاعتصام الذي كان قد بدأه عشرات الناشطين أمام مقر السفارة الأمريكية في تونس، لليوم الثاني على التوالي، تنديدا بالتواطؤ الأمريكي في العدوان والتجويع الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
توافد عدد كبير من المتضامنين الأحد، الذي يعد يوم عطلة في تونس، الى مكان الاعتصام، استجابة لنداء تنسيقية العمل المشترك من اجل فلسطين، حيث تم نصب مزيد من الخيم في الساحة الدائرية قبالة مقر السفارة.
وأقيم منبر خطابة تداول عليه ناشطون ووجوه معروفة في تونس في ساحة العمل لصالح القضية الفلسطينية، لالقاء كلمات تندد بسياسات التجويع وتندد بتواطؤ أنظمة عربية في المنطقة لصالح الكيان الصهيوني.
وفي الخيمة الرئيسية للاعتصام تم تركيز لافتات كبيرة كتب عليها " تحرير الأسرى أمانة الشهداء"، و" كسر الحصار ضرورة، طرد السفارة واجب"، كمواقف المتخاذلة للأنظمة العربية، وبخاصة دول الطوق مع قطاع غزة، وحمّلوا الدول العربية مسؤولية استمرار المأساة الفلسطينية في القطاع.
وتم خلال الاعتصام رفع الاعلام ورايات فصائل المقاومة الفلسطينية واللبنانية، وصور تجسد المأساة الفلسطينية في قطاع غزة، كما تم ترديد هتافات ضد الولابات المتحدة الامريكية " أمريكا هي الخراب، أمريكا هي الارهاب"، واستخدم ناشطون الأواني المنزلية القرعة عليها.
وحدث احتكاك بين قوات الأمن والمعتصمين عندما حاولوا الاقتراب أكثر من مقر السفارة، بينما طالبتهم قوات الأمن بالبقاء في الساحة، حيث كانت السلطات التونسية قد اغلقت منذ مساء أمس السبت، الطريق المؤدي الى مبنى السفارة لمنع وصول النشطاء والمعتصمين اليه تحت أي ظرف كان، حيث تم احاطة السفارة بطوق أمني مكثف.
وقررت تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين، الأحد مواصلة الاعتصام أمام السفارة الامريكية، "لادانةً للدور الإجرامي الذي تلعبه الولايات المتحدة في حرب الإبادة على شعبنا في غزة"، و" مطالبة العدو الأمريكي بوقف حرب الابادة في غزة".
وطالبت التنسيقية بإطلاق سراح أسرى سفينة حنظلة، وعلى رأسهم الناشط التونسي حاتم العويني، المحتجز لدى سلطات الاحتلال الصهيوني.
و كان النشطاء قد نظموا أمس السبت مظاهرة أمام مقر السفارة المصرية القريبة من نفس مكان السفارة الأمريكية ، حيث طالبوا النظام المصري بفتح معبر رفح وتحرير الموقف الميداني لصالح اغاثة الفلسطينيين.
