تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

d

ما يحدث في سوريا لم يكن مفاجئا

ما يحدث في سوريا لم يكن مفاجئًا، فمن تعوّد على الإرهاب لا يُرتجى منه غيره. عصابة الجولاني ومن على شاكلته ليسوا إلا أدوات رعب، احترفت ترويع النساء والأطفال، والتعدي على الشيوخ والضعفاء، وزرع الخوف بعبوات الحقد والتكفير.

لكن الأخطر ليس ما يفعلونه، بل من يُحركهم من وراء الستار. الكيان الصهيوني لا يستطيع أن يتحرك بحريّة في عمق الأراضي السورية من الجولان إلى البوكمال دون وجود ذراع محليّ إرهابيّ، يُنفّذ، يُضلّل، ويُمهد الطريق. الأجندة معروفة، والخريطة مرسومة، والدور قادم على مصر والأردن، وما الأيام إلا شهود.

أما ما لم يكن في الحسبان، فهو تغوّل ترامب، هذا المخلوق الذي جُعل فرعونًا جديدًا في زمن الديمقراطيات المصطنعة. نراه اليوم يُذلّ رؤساء أفارقة، ويُرعب قادة أوروبا، حتى رئيس "الناتو" نفسه يبدو كظلّ باهت في حضرته، رغم علمهم جميعًا بكذبه وعنجهيته وخفّة عقله.

فما سرّ هذا الخوف؟
الجواب واضح: النظام الصهيوني العالمي، الذي اختاره ليكون واجهته، يحتاج مجنونًا ليُنفّذ مرحلة الفوضى الخلّاقة التالية. اقتصاد العالم على وشك إعادة تشكيل عنيف، رقعة الشطرنج تُقلب من جديد، والاستعباد يُعاد تغليفه تحت اسم "النظام العالمي الجديد"، ولكن بأنياب أشد فتكًا.

لكنهم نسوا شيئًا…
إن لله عبادًا لا يُشترون، ولا يُرهبون، هم شيعة أمير المؤمنين علي عليه السلام، وعد الله في الأرض، يحملون راية المستضعفين، وسيقفون في وجه فراعنة هذا العصر كما وقف الحسين عليه السلام في كربلاء.

﴿وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ﴾
والأيام بيننا…
سليم مرادي

00:32 - 2025/07/28
00:32 - 2025/07/28

تابعونا

fytw