بعد أيام من الآن؛ سيكون هنالك اجتماع مهم بقاعة الجهة في مدينة أطار، يؤسس لمركز SAFIA/ جهة آدرار، الذي سيكون ثمرة تعاون بناء، وشراكة مثمرة بين جهة آدرار برئاسة محمد ول أشريف ول عبد الله، وهيئة SAFIA ذات النفع العام، برئاسة حمّ ول الصوفي.
رئيس جهة آدرار كان صاحب أول مبادرة للقاء الشباب، والاستماع إلى مشاكلهم، ومن خلال ذلك اللقاء طرحت قضايا التكوين، وغياب التأطير، ومشاكل الفتيات، وهو ما أعطى صورة واضحة عن مطالب شباب الجهة، وهكذا تم تقديم بعض المشاريع للشباب بشفافية، وعدالة، وفي نفس الإطار يتنزل استقدام تجربة صافيا، ذات الإشعاع الثقافي، والشبابي، والمهني الكبير.
تجربة صافيا الناجحة تستحق أن تستنسخ وطنيا، بعد ما حققته من نجاح كبير، ساعد الفتيات ضحايا التسرب المدرسي، والفقر، والأمية، والعنف، والاغتصاب في أن يندمجن في الحياة الاجتماعية بنجاح، وأن يكن صاحبات مشاريع رائدة، بعد أن يجدن التكوين، والتأطير، والدعم النفسي، والتعليم في المركز، في مجالات معظمها مهني، يجعلهن قادرات على العمل، وعلى بلورة مشاريع ناجحة.
المركز تستفيد منه الفتيات في عمر ما بين 14 و24 سنة، فما فوقها قليلاً، ويوفر لهن كافة أنواع الدعم المعنوي، والمهني، ليجدن فرصتهن في الحياة، بما ينسجم مع مقاربة النوع، في أبعادها الإيجابية.
وكانت السيدة الأولى مريم منت الداه في وقت سابق، وبمشاركة مجموعة من الوزراء، وعمدة دار النعيم أمّم ول القطب قد أشرفت على تخرج إحدى دفعات المركز، في قصر المؤتمرات الجديد.
صافيا ليس مركزا تقليديا، بل هو صورة حية للجدية، والاجتهاد، وصدق التوجهات، كما أنه ترجمة حرفية للإخلاص، والتفاني في العمل، إذ يقدم عملاً حقيقيا، وأداءً متميزا، وشيئا ملموساً، يترك أثرا إيجابيا، يتماشى من فكرة التحول المجتمعي، التي يتبناها صاحب الفخامة محمد ول الشيخ الغزواني في برنامجه "طموحي للوطن".
دداه الهادي
