تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

d

أولاً: الدافع الفكري – تصحيح التاريخ وتعرية الأكاذيب

الدكتور سيف الإسلام أراد أن يقول إن:
 • التاريخ الليبي لم يُكتب بأمانة، بل تم تزييفه عمدًا لتلميع صورة الجميع، وإخفاء دور الخونة والمتعاونين مع الاستعمار.
 • ليس كل من عاش في زمن المقاومة كان مجاهدًا، بل كان بين الليبيين من خان وباع وطنه وساعد المستعمر ضد أبناء بلده.
 • هذه الحقيقة المؤلمة يجب أن تُقال بصراحة، لأن الأمم لا تنهض إلا عندما تواجه ماضيها دون تزييف.

بمعنى آخر: المقال محاولة لإعادة كتابة التاريخ بصدق، وكشف أن الخيانة الداخلية كانت دائمًا أخطر من العدو الخارجي، وأن هذا النمط تكرّر حتى في 2011.

🚨ثانيًا: الدافع السياسي – الربط بين الماضي والحاضر

الفقرة الأخيرة من مقاله تكشف الهدف السياسي بوضوح:

“ما أشبه الماضي باليوم…”

هنا أراد الدكتور سيف الإسلام أن يربط بين خيانة الأمس وخيانة 2011، وأن يذكّر الليبيين بأن ما حدث ضد والده الزعيم معمر القذافي ليس ثورة شعبية، بل تكرار لنفس السيناريو الاستعماري:
 • في الماضي: خونة ليبيون خدموا الاستعمار الإيطالي.
 • في الحاضر: خونة جدد خدموا الناتو وساهموا في تدمير ليبيا.

إذن الرسالة السياسية هي:

“ما تغيّر شيء… الاستعمار واحد، لكنه يعود كل مرة بوجهٍ محلي جديد.”

🚨ثالثًا: البعد الرمزي – إعادة تعريف البطولة والخيانة

الدكتور سيف الإسلام يريد قلب المفاهيم التي رُسخت بعد 2011:
 • البطولة ليست في إسقاط النظام، بل في الدفاع عن الوطن من الغزو.
 • الخيانة ليست في الولاء للدولة الليبية، بل في تسليم البلاد للأجنبي.
وبهذا الخطاب، هو يسعى إلى استعادة الشرعية الرمزية لعائلة القذافي وإحياء الوعي الوطني الحقيقي، بعيدًا عن الدعاية الغربية.

🚨رابعًا: الرسالة الخفية إلى الليبيين والعالم
 • إلى الليبيين: “اعرفوا الحقيقة، العدو لم يرحل، فقط غيّر أدواته.”
 • إلى العالم: “ما حدث في 2011 كان جريمة حرب تحت غطاء إنساني.”
 • وإلى خصومه: “العدالة الإلهية لن تسقط، وسينال كل خائن جزاءه.”
🚨خلاصة الأمر 👇
 :

كتب الدكتور سيف الإسلام هذا المقال ليقول بوضوح:

“من خان عمر المختار بالأمس، خان معمر القذافي اليوم.”
“والذين فتحوا الأبواب للناتو هم أحفاد أولئك الذين فتحوها للطليان.”

المقال إذًا ليس مجرد توثيق تاريخي، بل بيان سياسي وفكري هدفه إيقاظ الوعي الوطني وكشف الخيانة المتكرّرة التي عطّلت نهضت ليبيا

بقلم د.خالد الحجازي

15:27 - 2025/10/24
15:27 - 2025/10/24

تابعونا

fytw