اعلنت السلطات البحرية السنغالية حالة استنفار شامل على امتداد سواحل البلاد بعد تعرض ناقلة النفط التركية “ميرسين” لحادث تقني خطير أدى إلى تسرب المياه إلى غرفة المحركات، بينما كانت راسية منذ نحو شهرين قبالة داكار محملة بـ 30 ألف طن من الوقود.
الناقلة، التابعة لشركة Besiktas Denizcilik، لم تستطع دخول الميناء بسبب زيادة غاطسها عن الحدود المسموح بها، ما اضطرها للبقاء في عرض البحر لفترة طويلة.
وخلال ليلة 27 – 28 نوفمبر 2025، أبلغ الطاقم السلطات بوجود خلل كبير يهدد الناقلة بالغرق، لتتدخل البحرية السنغالية وهيئة الأمن البحري وتُجلي جميع أفراد الطاقم دون إصابات.
اجراءات عاجلة لمنع تلوث البحر
السلطات السنغالية سارعت إلى إنشاء حاجز عائم حول السفينة لمنع انتشار أي تسرّب محتمل، بينما يعمل خبراء على تقييم كيفية تفريغ ما يقارب نصف مليون برميل من الوقود بطريقة آمنة وتثبيت الناقلة لتجنب أي كارثة بيئية.
موريتانيا… أقرب دولة إلى موقع الحادث
رغم أن الحادث وقع داخل المياه السنغالية، إلا أن قربه من السواحل الموريتانية يجعل نواكشوط معنية مباشرة بمتابعة الوضع.
ذلك أن احتمال انتقال التلوث – في حال حدوثه – عبر التيارات البحرية يبقى قائما، خصوصا مع حساسية السواحل الموريتانية التي تعتمد على الصيد والاقتصاد البحري.
لهذا، يرى مختصون أن على موريتانيا التحرك سريعا ، للاطلاع على ما يجري وتقييم الخطر المحتمل، مع اتخاذ إجراءات وقائية مبكرة مثل:تعزيز مراقبة السواحل ، التواصل المباشر مع السلطات السنغالية، رفع جاهزية خطط الطوارئ الخاصة بالتلوث البحري.
إلى ذلك يعيد هذا الحادث الخطير إلى الواجهة ضرورة التعاون بين دول المنطقة في مواجهة المخاطر البحرية، خصوصا تلك المرتبطة بناقلات النفط.
والآن ، تبقى الأنظار موجهة نحو تطورات وضع الناقلة “ميرسين” ومدى تأثيره على أمن وسلامة السواحل في السنغال وموريتانيا على حد سواء.
