ما الذي يحصل؟ وما الغرض من هذا كله؟
لماذا يُصرّ البعض على نشر خطاب التفرقة، في وقت نحن أحوج ما نكون فيه إلى كلمة توحِّد الصف وتجمع القلوب؟
وما الداعي لربط ذكرى الاستقلال — هذه المناسبة الوطنية الجامعة — بقضية تمت تسويتها من قِبل عدة رؤساء وتعاملت معها الدولة في وقتها بكل مسؤولية؟
لقد رأينا جميعًا، وبالأرقام والأفعال، أن ما تحقق خلال السنوات الماضية خُصِّص لتعزيز الوطنية، وتقليص الفوارق الاجتماعية، وتمكين المواطن البسيط. هذه ليست شعارات، بل خطوات ملموسة يعرفها الجميع.
فهل أعمت المصالح الفردية البعض عن رؤية المصلحة العامة؟
ولماذا هذا الإصرار على اجترار قضايا الماضي، وتحويل كل خطوة وطنية إلى مادة للانقسام بدل أن تكون رافعة للوحدة؟
إلى أين تمضون أيها السياسيون؟
الوطن أكبر من الحسابات الضيقة، وأسمى من الاستغلال السياسي للمناسبات الوطنية، وأبقى من كل محاولات التشويه.
نريد خطابًا يبني ولا يهدم، يجمع ولا يفرّق، ويضع الوطن قبل الأشخاص

